!..اقــرأ هذه القصــة الجميلة (الواقعية) وتأملهـــا جيــدًا..!
عجوز أمريكي مسلم يعيش في مزرعة في جبال شرق كنتاكي مع حفيده الصغير،
وفي كل صباح الجد يستيقظ باكرا ويجلس على طاولة المطبخ ويقرأ القران...
كان حفيده الصغير يريد أن يصبح مثل جده؛ لهذا كان يحاول تقليده بكل طريقة ممكنة..
في أحد الأيام سأل الحفيد جده قائلاً (جدي! أنا أحاول أن أقرأ القران مثلك؛ لكنني لا أفهم كلماته, والذي أفهمه أنساه بسرعة،
وسرعان ما أغلق المصحف، إذًا ما الفائدة من قراءتي للقرآن..؟ )
أخذ الجد الفحم من السلة ووضعه في المدفأة، وأجاب: (خذ سلة الفحم إلى النهر واحضرها مليئة بالماء..! )
قام الولد – مستغربًا- بما اخبر به جده؛ لكن كل الماء تسرب من السلة قبل أن يصل عائدا إلى المنزل..! وهو ما كان يتوقعه..
ضحك الجد، وقال: (يجب عليك أن تكون أسرع في المرة القادمة)، ثم بعثه مرة أخرى إلى النهر مع السلة ليحاول مرة أخرى.في هذه
المرة، فركض الولد بشكل أسرع, ولكن مرة أخرى السلة فرغت قبل وصوله المنزل.. وكان يتنفس لاهفًا..
وأخبر جده أنه من المستحيل أن أحمل الماء بهذه السلة, وذهب ليحضر دلوًا بدلاً من السلة..
قال الرجل العجوز: (لا أريد دلوًا من الماء، بل أريد سلة من الماء.. أنت فقط لم تحاول بجهد كاف)..
ثم خرج ليشاهد الولد وهو يحاول مرة أخرى..
في هذه الأثناء.. أدرك الولد أنها مهمة مستحيلة؛ لكنه أراد أن يثبت لجده أنه حتى لو ركض بأسرع ما يستطيع, فإن الماء سوف يتسرب
 قبل أن يصل عائدًا إلى المنزل..
غمس الولد السلة في النهر وركض بسرعة وبجهد.. ولكنه عندما وصل إلى البيت وجد أن السلة فارغة مرة ثالثة..!
قال متلهفًا: (انظر جدي..! إنها غير مجدية).. (فهل أنت تظن أنها غير مجدية؟ )
قال الجد: الآن.. انظر إلى هذه السلة..
نظر الولد إلى السلة فأدرك أن السلة مختلفة..! كانت سلة تنقل الفحم المتسخ القديم والآن أصبحت نظيفة من الداخل والخارج..!
بني، هذا ما يحصل عندما تقرأ القران.. قد لا تفهم شيئًا أو تتذكر أي شيء، ولكن عندما تقرأه.. سوف تتغير داخليا وخارجيا..
فهذا عمل الله في حياتنا.


0 التعليقات:

إرسال تعليق